كيف تختلف استراتيجية تداول المناقلة عن الاستراتيجيات الأخرى؟
تعتمد استراتيجية تداول المناقلة على أسعار الفائدة بالدرجة الأولى، حيث تعتبر أسعار الفائدة مؤشر مثالي على الوضع الاقتصادي في البلد، وهي طريقة سريعة وواضحة لتحديد أقوى اقتصاد، وبالتالي العملة التي سترتفع قيمتها، حيث تمتلك البلدان ذات الاقتصاد الضعيف أسعار فائدة منخفضة، ويعتمد البنك المركزي على هذه الطريقة لتشجيع النمو الائتماني، ومح قروض الفائدة المنخفضة لتعزيز النمو الاقتصادي، حيث تعد عملة هذه البلدان ضعيفة، أما الاقتصاد القوي فيمتلك نمو كبير للناتج المحلي الإجمالي، وارتفاع في التضخم، وللحد منه يرفع البنك المركزي من أسعار الفائدة، مما يرفع من قيمة العملة المحلية.
الفكرة الرئيسية لتداول المناقلة
يعتمد تداول المناقلة على شراء العملة ذات سعر الفائدة الأعلى، وبيع العملة ذات سعر الفائدة الأقل، حيث يقترض المتداول العملة ذات سعر الفائدة الأقل، ثم يستثمر أصولا مربحة، ويجدر الإشارة إلى أن التدفق يزداد عندما يسود شعور عام بالمخاطرة، حيث يرغب المتداولين باستثمار عملات تعود عليهم بأرباح كبيرة، ولكن بدرجة مخاطرة عالية.
خصائص استراتيجية تداول المناقلة
يوجد العديد من الخصائص التي تميز تداول المناقلة، ويمكن ذكر بعضها كما يلي:
- تصلح استراتيجية المناقلة للتداول على المدى الطويل فقط، حيث يجب على المتداول العمل في اطر زمنية كبيرة، وعليه امتلاك القدرة على التمييز بين تصحيح الزوج الذي قد يستغرق بضعة أيام، وبين انعكاس الترند العالمي، حيث يجب على المتداول الذي يرغب باتباع هذه الاستراتيجية التمتع بالهدوء والثقة عند استخدامها، وفتح صفقة لعدة أشهر ليتمكن من كسب المال.
- تعتبر استراتيجية تداول المناقلة من الاستراتيجيات التي تمتلك نسبة مخاطرة قليلة، لذا لا يتوقع أن تكون الأرباح كبيرة، ففي حال رغب المتداول باستخدام هذه الاستراتيجية وتحقيق ربح أكبر، فعليه إيداع مبلغ أكبر من المال.
- القيام بالتحليلات الأساسية، فعلى المتداول التحقق من أسعار الفائدة، ومراقبة أي تغييرات محتملة تطرأ عليها بشكل دوري ومستمر، لأن توقعات السوق تؤثر على ارتفاع أو انخفاض سعر صرف العملات، كما ويوجد العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على زوج العملات، وتعتبر استراتيجية التداول المتناقلة بسيطة، ولا تتطلب أي معرفة مالية خاصة، فعلى المتداول معرفة الفرق بين أسعار العملات التي يرغب بتداولها فقط.