كيف أشتري سهم عبر شركات التداول في العراق؟
يُعتبر سوق الأسهم من الأسواق العالمية التي تمتلئ جعبتها بالعديد من المفاجآت، ويُفتح المجال لدى الجميع لشراء الأسهم والاستثمار بها، وفي العراق هنالك الكثير ممن يبحثون عن الدليل الذي يُرشدهم لشراء الأسهم وتحقيق الربح من خلالها، لا سيّما إنَّ المجال مفتوحًا للجميع ويُغدق بالأرباح الهائلة على المُتداولين، ويُذكر أنّ هنالك مئات الآلاف من الأسهم والصناديق الاستثمارية المُتداولة في العراق، ولكن إذا أردت أن تشتري أسهمًا في العراق ولم يكن لديك أيّ خبرة في ذلك، فأنّنا سنُقدّم إليك مجموعة من النصائح التي تُرشدك خطوة بخطوة حول كيفية بدء شراء الأسهم وتداوُلها من خلال شركات التداول في العراق.
كيفية شراء أسهم في العراق؟
في حال كنت مُستعدًا لشراء الأسهم في العراق؛ ما عليك سوى اتباع الخطوات التاليّة:
أولًا: تحديد الهدف المرجوّ من شراء الأسهم؛ أهو من أجل التداول أم الاستثمار.
ثانيًا: اختيار السهم المراد التركيز عليه في عملية الشراء، ويُمكن استخدام أداة خاصّة بمراقبة السوق (market screener) لاختيار واحد من بين أكثر من 10,000 من الأسهم والصناديق الاستثمارية.
ثالثًا: التعرف على كيفية عمل سوق الأسهم؛ حيث يعمل سوق الأسهم بنفس الطريقة التي يعمل بها المزاد؛ وذلك من خلال تفاوض المشترين والبائعين على السعر المناسب لكلّ منهما لتتم عملية البيع والشراء، وعادةً تقوم الشركات التي ترغب في زيادة رأس مالها بإدراج أسهمها باسم الطرح العام الأولي، وعندما تصبح أسهم هذه الشركات عامة يستطيع المستثمرين من الأفراد والمؤسسات البدء في عملية تداول الأسهم.
رابعًا: التعرف على أبرز الأُسس الخاصّة بسوق الأسهم العراقيّ، وذلك عن طريق معرفة من يُحرك سعر الأسهم
عادةً ما تتولى الشركة تحديد سعر الأسهم الذي ستقوم بإدراجه في سوق البورصة، ويُعرف هذا السّعر بسعر الاكتتاب العام، ومن ثمّ يشهد السعر تغيرات مُختلفة في العرض والطلب على السهم، وفي حال كان المُشترون أكثر من البائعين في سوق الأسهم، فسيرتفع الطلب وبالتالي يرتفع سعر السهم الواحد، ولكن في حال ازدياد عدد البائعين في السوق وانخفاض المُشترين فهذا يشير إلى انخفاض الطلب على الأسهم، وبالتالي تراجع سعر السهم.
خامسًا: بناء خطة لتداول السهم: تتولى الخطة تحديد ماهية الأهداف المرجوّ تحقيقها من شراء الأسهم، ومعرفة مقدار رأس المال، ومدى الرغبة في المخاطرة، وعادةً ما يكون الهدف من خطة التداول هو إبعاد المشاعر عن اتخاذ أي قرارات.
سادسًا: فهم المخاطرة والتكاليف المترتبة عليها قبيل الشروع بشراء الأسهم.
ماهي أسباب تغير سعر السهم في السوق العراقي؟
هنالك مجموعة من الأسباب التي تدفع بسعر السهم إلى التغير من فترةٍ إلى أُخرى، وهي على النحوّ التالي:
- تقارير الأرباح: تصدر الشركات تقارير الأرباح مرةً كلّ ربع سنة، تشتمل هذه التقارير على تقارير ومعلومات مرحلية عن سير العمل لديها، وتقوم بإصدار التقرير كاملًا مرةً واحدة في السنة، وفي المُقابل تؤثر هذه التقارير على سعر سهم الشركة، وذلك من خلال الأرقام التي يستخدمها المتداولون والمستثمرون في تحليلاتهم الأساسية الخاصّة بالأسهم.
- بيانات الاقتصاد الكلي: تؤثر الحالة الاقتصادية للشركات على نموّها وتطورها، كما تؤثر على أسعار الأسهم للشركات.
- أسعار الفائدة: في حال كانت معدلات أسعار الفائدة مرتفعة، فلن يكون هنالك مُخاطرة كبيرة للحصول على عوائد جيدة وبالتالي يُمكن الادخار بدلاً من الاستثمار، وعليه فإنّه في حال قرر البنك المركزي رفع أسعار الفائدة، فإن الطلب على الأسهم سينخفض.
معرفة الفروقات بين شراء الأسهم والمضاربة على سعرها:
يحتاج شراء الأسهم في العراق إلى معرفة أبرز الفروقات بين شراء السهم والمضاربة على سعره، حيث تتمثل الاختلافات الرئيسية بين كلّ من شراء الأسهم والمُضاربة على أسعارها في الإطار الزمني الذي يتم فيه الاحتفاظ بالمراكز، وكذلك وسائل تحقيق الربح.
وتتمثل عملية شراء الأسهم في العراق بقيام المُتداولون بشراء الأسهم بشكل مباشر، وعندما يرتفع سعرها يتم بيعها بهدف تحقيق الربح المرجوّ من عملية الشّراء.